#السلفية_الجهادية_رواية_صحفية_وليست_نسبة_شرعية
■قال الشيخ أبي عبد الرحمان السوسي :
● السلفيون هم أول من يأخذ نصوص الوحيين الشريفين مع زيادة فهم السلف كما مرت بنا النصوص الشرعية في ذلك ومن بين هذه المسائل مسأله الجهاد في سبيل الله تعالى وقد ذكرنا اعتقاد بعض أئمة السلف في طاعة ولاة الأمور وعدم الخروج عليهم والجهاد معهم ففي طاعتهم تقربنا إلى الله تعالى و كسب رضاه ما لم يؤمر بمعصية فاذا أمروا بمعصية فلا طاعة لهم ولكن لا نخرج عليهم كما سبق من كلام الصديق الثاني الإمام أحمد بن حنبل الشيباني.
● وقد نقل حافظ المغرب أبو عمر بن يوسف بن عبد البر عن الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى قوله :
(لو ان لي دعوة مستجابة لجعلتها في الامام).
● فكل عتل جواظ صخاب في المجالس من أفراح الخوارج اتخذ إسم السلفية غطاء يتستر به على دعوته للمروق ، لعله يبني به صرحا يبلغ به أسباب الرفعة والتمكين على حساب هذه الدعوة المباركة ليسود ويستأسد ، فإن نصوص هذه الدعوة تفضحه وتخزيه وتكشف زيغه عن صراط الذين أنعم الله تعالى عليهم ، بل و تعمل على تعريته وتطفئ جذوة ضلاله بكلام أعلام هذه الدعوة المباركة وفهمهم لنصوص الشرع الحكيم فاسمع إلى الصادق المصدوق وهو يبشر أمته بهذه الثلة من السلفيين من حملت الشريعة والذابين عن حياضها وهو يقول صلى الله عليه وسلم :
(يحمل هذا العلم من كل لخلق خلف خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتاويل الجاهلين)
● فمن أراد أن يتسلل لواذا لهذا المنهج المبارك إما بحريف النصوص في التأويل أو الاستدلال بالمتشابه منها فان الله تعالى يفضح زيغه على يد هؤلاء العدول فيردمون عليه ما بناه مخالفا لهذا المنهج السليم فيخر عليه السقف من حيث لا يحتسب ليعود مقبوحا منبوحا مذؤوما مدحورا يجر أذيال الخيبة والخزي والعار وكانه لم يسمع لقوله تعالى:
( إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون)
وهؤلاء العلماء الأعلام بهم حفظ الله تعالى دينه .
● من هنا يتبين أن (السلفية الجهادية) هو إسم عار من الدليل ويكشف عن زيغ كل من تستر به وانغمس في مستنقعات الخوارج إلى ترقوته ، فالسلفية عقيدة وأحكام توحيد وشرائع وليست دعوة للجهاد فقط ، بل دعوة التوحيد لتوحيد الله تعالى ونبذ الشرك والخرافة و جهاد قائم مع ولاة الأمور وفقه ومعاملات وكل ذلك على هذه الكتاب والسنة الصحيحة وفهم سلف هذه الأمة.
● فالسلفيه لا تتجزء بين دعاتها هذه (سلفيه جهاديه)
والأخرى (سلفية مصليه)
أو (السلفيه زكاتية)
أو (سلفيه جنائزية)
وهكذا تتفرق السلفية بين دعاة مصالح ، فكل من أراد ضالته استقل بجزء منها لتحقيق أغراضه وتصبح دعوات وليست دعوة واحدة و مناهج سلفية وليست منهاجا واحدا ، فكل مغرض سيستقل بمنهج حسب الإسم والتعريف الذي سطره لنفسه وأتباعه للسير عليه ، فيبتدع ليتبع .......
● قلت أول ما ظهرت هذه التسمية كانت باسم (الجماعة السلفية للدعوة والقتال) عند خوارج الجزائر وقد اختار طاغيتهم هذا الاسم حتى وهم المسلمين أن حتى الدعوه السلفية القائمة على الكتاب والسنة بفهم سلف علماء الأمة قد قامت هي أيضا لقتال الحكام و الخروج عليهم وذبح أعوانهم و كل من رضى بهم ، فيتولد عند الجاهليين بهذه الدعوة و ضوابطها أن السلفيين هم أيضا نحوا نحوى الخوارج المارقة في دعوتهم ..........
■ [نقلا عن كتاب طواغيت الخوارح في المغرب بين الفتاوى التكفيرية والعمليات الإجرامية الانتحارية لمؤلفه علي بن صالح الغربي السوسي الرباطي حفظه الله تعالى]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق