رحلة البحث عن النسب

من فجيج

إلى بتارجيست

 وصول إلى العرائش

رحلة البحث عن النسب

كتبه أبو ياسر محمد بن قاسم العرائشي

بسم الله الرحمان الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين

بدأت الفكرة في البحث عن النسب صدفة فعندما قمت بأول زيارة لمدينة تارجيست مسقط رأس جدي القايد محمد بن علي التارجيستي المسطاسي الملقب بالقرع الدامون المزداد سنة 1904 بقرية مسعدية والذي كان يعمل قائد تحت إمرة باشا منطقة العرائش أصيلة خلال عهد الاحتلال الاسباني الأمير خالد الريسوني , وكان قد عمل قبلها برتبة capitan نقيب في سبتة والجبهة و باب برد و شفشاون وغيرها وتوفي في28 مارس 1964 في مدينة العرائش عن عمر يناهز الستين سنة. 
وكانت هذه الزيارة بهدف صلة الرحم والبحث عن نسب العائلة في منطقة تارجيست                                                                                                                

                            م

فتوصلت خلال هذه الرحلة التي قمت بها بتاريخ 3/09/2015 إلى مجموعة من المعلومات الجديدة التي لم أكن أنتظرها ولم تكن تخطر لي ببال.

--- الأمر الأول أني كنت أظن  أن جدي من سكان مدينة تارجيست فوجدت أن مسقط رأسه ومسكنه كان في قرية مسعدية جماعة سيدي بوتميم حاليا وهي تبعد عن تارجيست بحوالي كيلومتر تقريبا.

--- والأمر الثاني أنني أنا وجميع أفرد العائلة في مدينة العرائش  كنا نظن مند مدة طويلة أن أصلنا أمازيغ ريفيون وأن أجدادنا يتحدثون اللغة الأمازيغية ولكني عندما وصلت إلى قرية مسعدية والتقيت أهلها اكتشفت أنهم يتكلمون العربية ولا يفهمون الأمازيغية برغم من أنها تحيط بهم عدة قرى أمازيغية صنهاجية تتحدث الشلحة الصنهاجية .
وسكان قبيلة صنهاجة السراير كما هو معلوم منهم من يتكلم الشلحة الصنهاجية ومنهم من يتكلم الدارجة المغربية ولكن سكان القرية يؤكدون أنهم عرب وليسوا صنهاجيين .
وهناك من يقول انهم صنهاجيون اتو من منطقة تافيلالت واستقروا في تارجيست وقد وجدت في منطقة تافيلالت قبيلة صنهاجية كبيرة تدعى ايت يفلمان.

--- والأمر الثالث أنه بعد لقائي بمجموعة من كبار السن في القرية أكدوا لي أنهم من الشرفاء وأن أجدادهم جاؤوا من الصحراء من منطقة تافيلالت واستقروا قرب مدينة تارجيست , ثم أكدوا لي أنهم  كانوا يمتلكون ورقة فيها شجرة العائلة الخاصة بهم وهي مكتوبة على جلد الغزال كانوا يتوارثونها فيما بينهم وجاء أحد الأشخاص وطلبها منهم لكي يذهب بها إلى نقيب الشرفاء في فاس لتأكيد نسبهم ولطلب بعد المساعدة المادية لسكان القرية الفقراء , ولكنه ذهب من غير رجعة وكان هذا سبب ضياعها منهم .

وبعد وصولي إلى هذه المعلومات والتي كانت غير متوقعة بنسبة لي, قررت المضي في البحث والتجوال لعلي أصل إلى ما تطمئن إليه النفس ,فيما يتعلق بالمعلومات التي وصلت إليها , ثم بعد جهد مضن في التنقل بين جنبات القرية للبحث عن أي معلومة تفيدني في هذا البحث يسر الله لي لقاء السيد إدريس التسولي ابن الحاج اليزيد العدول وهو رجل مثقف ذو اضطلاع كبير خاصة في علم الأنساب والتاريخ ويتمتع بذاكرة قوية جدا, ويمتلك مقهى معروف في وسط مدينة تارجيست وله عدة ندوات و مشركات في بعض المواقع يتحدث فيها عن تاريخ المنطقة وقد استفاد كثير من والده الذي كان يعمل عدول يوثق جميع مناسبات تلك المنطقة من زواج وطلاق وبيع وشراء وكراء ورهن ووصية وغير ذالك .

فدخلت عليه وجدته منهمكا في سرد بعض القصص التاريخية لمجموعة من رواد المقهى التي يمتلكا , فجلست معهم وتحينت الفرصة لبدء الحديث معه وذالك ما تم بالفعل , فبادرته بالسؤال عن نسب سكان قرية مسعدية فأجبني على الفور ومدني بالكثير من المعلومات التاريخية التي لم أكن قد سمعتها من قبل قط .

وبعد محاورتي له أكد لي الكثير من المعلومات التي كنت قد وصلت إليها وصحح لي بعضها , وقال لي أن سكان مسعدية ترجع أصولهم إلى منطقة فجيج وهم من الشرفاء الأدارسة الودغيريين أحفاد الشريف أبي زيد عبد الرحمان الورتدغيري وليس من تافيلات كما صرح لي بعض شيوخ القرية .

وعبد الرحمن هذا هو أصل الشرفاء الودغريين وقد فر من مدينة فاس سنة 313 هجرية 925 ميلادية هرب من بطش الأمير موسى ابن أبي العافية اليفراني المكناسي المساندة للدولة العبيدية والذي قام بمجزرة بحق الشرفاء الأدارسة في فاس وقتل منهم المئات وتتبع من فر منهم بغية القضاء عليهم واستئصال شأفتهم من بلاد المغرب . 

يقول الدكتور المهندس الباحث الهلاليالودغيري الفيجيجي أطال الله عمره في ملحقه على كتاب الدر النثير  الصفحة 15 :

نود أن نلقي الضوء على أصل النسبة الودغيرية,لأن هناك من يرجعها الى واد جير أو الى عين أو تدغير (السيوطي) أو الى غير ذالك , والحقيقة فإن مصدرها هو قبيلة أورطدغير الزناتية التي نزل عليها الشيخ عبد الرحمان الودغيري عند حلوله بمنطقة فجيج سنة 317/925 فنسب اليها وأصبح يعرف بعبد الرحمان الورتدغيري ,ومن أجل الخفة في النطق تحولت الى الوتدغيري ثم الى الودغيري في القرون الأخيرة ,كما تثبت ذالك الوثائق المتداولة.

قال أبو بكر بن محمد السيوطي المكناسي في كتابه عن الأشراف الأدارسة والذي ألفه سنة 778 هجري 1376 ميلادية :

خرج من فاس 700 رحيل من الشرفاء فارين إلى جبل غمارة ولعل هذه الجماعة هي التي نزلت في قلعة حجر النسر بسماتة و 12 رحيل إلى جبال تادلة و7 رحيل إلى فجيج و 4 إلى سجلماسة و10  إلى سوس الأقصى و 4 إلى تامسنة و 4 إلى دكالة و 7 إلى وطاط الحاج و7 إلى واد عزة و8 إلى الساقية الحمراء و10 إلى الأندلس أنظر الخريطة .

وقال الشباني الإدريسي 1408 ..1987 في كتابه مصابيح البشرية :

والشرفاء الودغيرون من ذوي الرفعة والجاه والنسبة التي لا يتطرق إليها الشك وهم من ذرية مولاي أحمد بن الإمام سيدي محمد بن المولى إدريس الأزهر ، نزل جدهم أبو زيد عبد الرحمن بعين ورتدغير بمدينة فجيج التي لقبوا بها ، ثم تحول هذا الاسم مع مرور الزمن إلى الوداغير ، وهم بجميع المغرب ، وعمود نسبهم من جدهم نزيل فجيج كما يلي : فهو سيدي أبو زيد عبد الرحمن بن علي الملقب بيعلى دفين حومة الطالعة بفاس ابن إسحاق المكنى بعبد العلي دفين حومة مصمودة بفاس ابن أحمد دفين روضة الأشراف الأدارسة بجرواوة من مدينة فاس ابن سيدي محمد بن المولى إدريس الأزهر  كان سيدي أبو زيد فارا بالأندلس وعاد منها إلى فجيج وانتقل منها إلى فاس ، خلف رحمه الله سبعة من الأبناء وهم : عيسى ، وأحمد ، ومحمد ، وعبد الرحيم ، وكثير ، وعبد الله ، ومنصور ، استقر كل واحد من هؤلاء الأبناء السبعة في ناحية.

وقال العلامة إدريس الفضيلي في كتاب الدرر البهية والجواهر النبوية 1420 هجري 1999 ميلادي :

قال الإمام المقرئ في كنوز الأسرار : أول من فر من الأدارسة إلى جبل العلم السيد سلام بن مزوار بن حيدرة بن محمد بن الإمام مولانا إدريس . مر إلى أن قال ــ أي الفضيلي ــ : ثم فر إلى فجيج من الصحراء واستوطن عين ورتدغير السيد عبد الرحمن بن علي .... إلخ .

وقال عنه أيضا : وأول من استقر منهم ــ أي الوداغير ــ بفجيج هو الولي الأشهر والعارف الأكبر أبو زيد عبد الرحمن

وقال كذالك : وكان سكنى عبد الرحمن هذا قبل الانتقال من مدينة فاس بصاريون من حومة الغاطين داخل باب الفتح ذكره غير واحد كابن جزي . ولما ناده منادي الرحيل من لدن الملك الجليل لسكنى عدن وظل ظليل خلف سبعة أولاد وكلهم أمجاد وأنجاد وهم : السيد عيسى ، وأحمد ، ومحمد ، وعبد الرحيم ، وكثير ، وعبد الله.

وقال الفقيه النسابة محمد بن محمد المخلوفي الودغيري الفاسي في كتاب الذر النثير 1264ه 1847 م :

وممن سار من فاس إلى فجيج الشيخ القطب أبو زيد مولانا عبد الرحمان بن علي بن إسحاق بن أحمد بن محمد بن إدريس الحسني. وله سبعة من الأولاد عيسى ومنصور و أحمد ومحمد وعبد الرحيم و كثير وعبد الله.

قلت ومن أبناء عبد الرحمان الودغيري السبعة تشعبت فروع  الودغيرين في مختلف مناطق المملكة المغربية والجزائر وممن بقي في فجيج من الشرفاء الودغريين أحفاد عيسى بن عبد الرحمن الودغيري.

وقال الدكتور العربي الهلالي  في مراجعته لكتاب الدر النثير ملحق شرفاء فجيج :

ولقد نزل الشيخ أول ما نزل بقرية تسمى أيت سميمين وحاليا تسمى بني ونيف في الشقيقة الجزائر ولا يزال ضريح ابنه الشيخ عيسى قائما بمقبرة الوداغير هناك .ولقد انتقل بعض أحفاده إلى القصر الذي يسمى بقصر الوداغير بفجيج في نهاية الرابع و بداية الخامس الهجري .

ثم نرجع إلى لقائي مع السيد إدريس التسولي .

قال لي السيد إدريس أن مجموعة من الشرفاء الودغيريين انتقلوا من فجيج إلى تارجيست في القرن السابع الهجري تقريبا.

وهذا ما أكده لي الأستاذ الدكتور العربي الهلالي الودغيري الفجيجي عندما اتصلت به هاتقيا فقال لي أن الشرفاء الذين هاجروا إلى تارجيست هم من العزوزيين الودغريين وكانوا صناع حرفيين انتقلوا من فجيج إلى فاس ومنها إلى تارجيست والعزوزيون فرع من فروع الشرفاء الوداغير الذين يسكنون فجيج .

وعندما نقلت هذا الكلام إلى السيد إدريس قال لي أن العزوزيين الذين كانوا في تارجيست انتقلوا بدورهم إلى قبيلة تاغزوت صنهاجة السرير.

وأخبرني السيد ادريس التسولي و السيد عبد السلام اللوزي أن هذه الفرقة الموجودة في مسعدية ينقسمون الى فرعين فرع المقدمين و فرع أولاد بن قاسم.
وينقسم فرع المقدمين الى :
1. أولاد موموح العربي 
2. أولاد الصاطبي
3. أولاد بيلاقي 
4. أولاد باحيدا
5. أولاد اللوزي

وأخبرني السيد عبد السلام أن سكان مسعدية كانت لهم زاوية و كانوا مرتبطين بالزاوية الوزانية بدار الضمانة و كانوا في كل عام يرسلون لها الهدايا مع المقدمين .

  
ثم سألت السيد ادريس التسولي عن سبب تسمية هذه القرية بالمسعدية فقال لي أختلف الناس في سبب تسمية مسعدية الى عدة أقوال :

القول الأول : نسبة الى امرأة كان يقال لها أم سعدية.

القول الثاني : نسبة الى الكلمة الإسبانية mesa dia  ويقال بأن الإسبان في العهد الإستعمار كانو يأتون كل يوم الى هذا المكان ويفترشون طاولة للأكل يجتمعون عليها  فسمي ذالك المكان بميسادية وحرفت فصارت مسعدية.

القول الثالث : وهو الذي يرجحه السيد ادريس أنها سمية بهذا الإسم نسبة الى رجل كان يسكن هناك اسمه يعيش بن سعادة فسمي أحفاده بالمساعدية.  

وأهم ما جاء في لقائي بالسيد إدريس هو أنه سرد علي سلسلة النسب الخاصة بعائلتي وأخبرني أنه أخذها عن السيد الحاج بوزيد السعلي وهو من سكان مسعدية ومن كبار السن فيها مات رحمه الله حوالي سنة 2010  وكان هو الوحيد بين أفراد القرية الذي لا يزال يحفظ تلك الشجرة على حد علمي وهو يلتقي معنا في أحد الأجداد ضمن هذه الشجرة .

وهي كالتالي :

أنا محمد وكنيتي بن قاسم من مواليد سنة 1984 بمدينة العرائش بن مصطفى 1954  بن محمد 1904 (القرع الدامون) وهو لقب جدي بن علي بن قاسم  بن أحمد بن سي موسى بن قاسم بن محمد بن علي بن قاسم بن ناصر بن علي بن يخلف بن زيان .

وزيان هذا عاش حوالي 929 هجرية الموافق ل 1522 ميلادية في أيام الدولة السعدية وعاصر معركة واد المخازن  .

ثم قال لي إن أردت التعمق في البحث فبحث عن أولاد سيدي بوتميم البوتميميون وهم على ما أظن من ذرية الحاج علي بن لمعيز من الشرفاء العزوزيين الودغيريين في فجيج .

والحاج علي هو الفقيه العالم علي بن محمد بن عمر بن زيان بن مبارك بن زيان بن المعيز الودغيري. القرن 9 الهجري نقلا عن الدكتور العربي الهلالي.

وقبر سيدي بوتميم هذا موجود في  قرية مسعدية .    

وقد قرأت لاحقا في كتاب المغرب المجهول ان ضريح سيدي بوثمين كان يقام في كل عام موسم يحج اليه سكان القبائل المجاورة لتارجيست لزيارة و التبرك به .
     

ثم بعد هذه الرحلة الشيقة عدت من تارجيست إلى مدينة العرائش حاملا لهذا الكم الهائل من المعلومات والتي لم تزدني إلى حيرة لأني لم أتوصل إلى باقي سلسلة النسب والتي توقفت عند الجد زيان ولم أتأكد إلى أي الفروع الودغيرية تنتسب وبدأت الكثير من الأسئلة تدور في رأسي وتلح على للزيادة في البحث...

فقررت الرجوع إلى الكتب والمراجع التي تتحدث عن علم الأنساب والشرفاء في المغرب وعن تاريخ تلك الفترة لعلي أجد الرابط بين سلسلة نسبي وبين الفروع الودغيرية الأخرى ولأحاول إكمال شجرة النسب الخاصة بي .

فقرأت الكثير منها وقارنت فيما بينها واقتصرت فقط على تدوين الفرق التي ثبت انتقالها من فجيج إلى منطقة الشمال المغربي وبالأخص منطقة الريف فخلصت إلى عدة نتائج أذكر منها :

1. ثبت لي من خلال هذا البحث أن فرقة من الشرفاء الودغريين العزوزيين انتقلوا من فجيج إلى قصر الصفيصيفة بالجزائر ومنها إلى عين الحنش بالجزائر ومنها إلى قبيلة تاغزوت صنهاجة السراير.

يقول الفقيه النسابة محمد بن محمد المخلوفي الودغيري في مؤلفه الذر النثير الصفحة  70  :

---- ذكر انتقال أولاد عزوز من فجيج إلى الأفاق  :

انتقل جدهم سيدي عزوز بن عبد الله بن عيسى بن الشيخ القطب أبو زيد مولانا عبد الرحمان بن علي الشريف الودغيري الحسني إلى الصفيصيفة الشرقية وتدعى تنانت وخلف بها أولادا وانتقل بهم إلى عين الحنش وبعضهم إلى قصر ايش وهم إلى الأن به , ثم انتقل بعضهم من عين الحنش إلى تاغزوت بصنهاجة التي تدعى السراير.

ويقول لامركيناز ولاكروا في مونوغرافيا إيش 1893 م أن إيش تأسس خلال القرن 8ه/14م من طرف فرقة من أولاد عزوز جاءت من الصفيصيفة. نقلا عن موقع قصر ايش محراب المغرب

ويقول الدكتور العربي الهلالي الودغيري في مؤلفه شرفاء فجيج الصفحة 151 :

---- العزوزيون هم حفدة عزوز بن يوسف بن علي بن وعلان بن عبد الله الشريف بن عبد الحميد بن علي بن مناصر بن عيسى بن عبد الرحمن الورتدغيري بن علي المكنى يعلى بن اسحاق المكنى عبد العلي بن أحمد بن محمد بن إدريس الثاني بن إدريس الأول بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب زوج فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم.

انتقل أحد أجدادهم وهو الشريف عنان بن خالد بن عنان بن عزوز بن يوسف بن عبد الله بن يوسف بن علي بن وعلان بن عبد الله الشريف إلى قصر الصفيصفة ، أحد القصور الفجيجية الشرقية بالجزائر وانتقل منها إلى قصر إيش محمد وأحمد ابني خالد بن عنان بن عزوز بن يوسف بن عبد الله بن يوسف بن علي بن وعلان بن عبد الله الشريف ، ولاتزال بقية منهم بقصر المعيز بفجيج ومن هؤلاء أولاد مبارك بن زيان المعيزي الودغيري ،وقد انتقل منهم فريق إلى فاس الإدريسية .

وتفرع من الشريف عنان بن خالد بن عنان بن عزوز بالصفيصيفة الفرق الأتية :

-         أولاد زيان بن عنان.

-         أولاد يعقوب بن عنان.

-         أولاد خالد بن عنان.

-         أولاد الشادلي بن عنان.
-    السعيديون

وأما امحمد بن زيان بن عنان فاستقر في قصر الصفيصيفة

وأما أحمد بن امحمد بن زيان بن عنان فانتقل من قصر الصفيصيفة إلى مكناس.

---- الشرفاء الشلاليون العزوزيون وهم حفدة يوسف بن عزوز بن عبد الله بن يوسف بن علي بن وعلان بن عبد الله الشريف .

نزل يوسف بالشلالة و ترك فيها ذرية تتكون من الأفخاذ الأتية :

n     ال حمزة بن يوسف بن علي بن يوسف.

n     ال خنفر بن محمد بن يوسف بن علي بن يوسف.

n     ال عمر بن يوسف بن علي بن يوسف.

n     ال زيان بن يوسف بن علي بن زيان.

كما انتقل علي بن عمارزيان بن يوسف بن علي بن يوسف الى عين الحنش ومنه تنسل الشرفاء الحنشيون.

2. وثبت لي من خلال البحث أيضا أن فرقة من العزوزيين الودغيريين انتقلت من فجيج إلى تارجيست.

يقول الدكتور العربي الهلالي في كتاب شرفاء فجيج الصفحة 153 :

ومن القصور الفجيجية الشرقية انتقل الشرفاء العزوزيون الى الأصقاع المختلفة : عين الشعير , إيش , تازة , قصور بوعنان , تارجيست , فاس و غيرها.

 

3. وثبت لي كذالك أن فرقة من المخلوفيين الودغيريين انتقلت من فجيج إلى الشمال المغربي و بالأخص إلى منطقة تاغزوت .

يقول الفقيه النسابة محمد بن محمد المخلوفي الودغيري في مؤلفه الذر النثير الصفحة 55 :

انتقلت فرقة من أولاد مخلوف بن خلف الله إلى الشلالة الحمراء بالصحراء.

وفرقة إلى بني يزناسن في قبيلة بني ورميش ترعى بأولاد بوعزة  (أولاد بن عزة)

وفرقة كبيرة انتقلت إلى وادي الدردار ويسمى الآن بوادي أمليل, وتدعى ببني أخليفة بن خلف الله .

ورحلت من وادي أمليل فرقتان :

نزلت فرقة بقنصرة حوز فاس. وتملكت أملاكا و رحلت منها و سكنت بوادي اللبن بقبيلة الحياينة

وفرقة نزلت بقبيلة سفيان تدعى بأولاد أخليفة.

ولا زالت كل فرقة بمحلها إلى وقت تقييده.

قلت وذكر المخلوفي كذالك أن عدة فرق من المخلوفييين لا يزالون متواجدين بفجيج وفرق أخرى انتقلوا إلى فاس .

ويقول الدكتور العربي الهلالي في كتاب شرفاء فجيج الصفحة 137 :

المخلوفيون و يعدون من أثر الفروع الودغيرية انتشارا, سواء على صعيد فجيج أو خارجه, وهم حفدة يخلف بن خلف الله بن عبد القادر بن طاهر بن عبد الله بن عبد الله بن علي بن مناصر بن عيسى بن عبد الرحمان الودغيري.

ويقول النسابة أحمد الشباني الإدريسي في مؤلفه مصابيح البشرية في أبناء خير البرية الصفحة 149 :

أصل الشرفاء الخليفيين الودغيريين من فجيج من ذرية سيدي عبد الرحمان الشريف وانتقل بعضهم منها إلى سفيان تاغزوت والموجودون بتاغزوت لهم موهبة خاصة وولع بصناعة مشتقات الجلد, مثل الحقائب الصغرى والكبرى, ومحافظ النقود والمدرسة و المقاعد الوثيرة وغيرها.

انتقلوا إلى فاس من أجل تعاطي الصناعة و التجارة , ودرس بعضهم بجامعة القرويين....إلى أن قال وبمدينة فاس الشريف سيدي حسن الخليفي بالعقبة الزرقاء, وأبناء عمومتهم بها, ولا يزال أكثرهم بتاغزوت كما توجد طائفة منهم بمدن الشمال المغربي.